نقاط يجب مراعاتها عند السفر بالسياره

والسفر بالسيارة قرار هام تتخذه الأسرة، ويجب الاستعداد له قبل السفر بمدة كافية، لأن السفر مغامرة، يسعى القائمون بها أن تكون مغامرة ممتعة وناجحة، ولكن عدم الاستعداد وعدم التخطيط الجيد، قد يجعلها مغامرة فاشلة ومتعبة ومكلفة.
نقدم لكم عدة نصائح قبل وأثناء السفر بالسيارة لضمان رحلة هادئة، وآمنة طوال الطريق.

قبل السفر::
قبل كل شيء عليك أن تعد السيارة للقيام بالرحلة. افحصها لدى ميكانيكي مختص لإجراء صيانة شاملة وعمل جميع الإصلاحات اللازمة قبل الانطلاق. وتأكد من أن إطارات السيارة في حالة جيدة. وتذكر أن انخفاض ضغط الهواء في الإطارات أو تآكل مداساتها قد يؤدي إلى تفسخها وانفجارها، خاصة في فصل الصيف. وزود سيارتك برافعة صالحة للعمل وإطار احتياطي سليم ومصباح ومطفأة حريق وأسلاك توصيل كهربائي وعواكس ضوئية وصندوق عدة للإصلاحات البسيطة مزود بمفتاح ربط ومفكات.

تزود ببعض الخرائط وحدد خط سيرك مسبقا. تعرف إلى المناطق المحيطة بالطريق التي تسير عليها. ثم حدد الجهة التي تستدعيها في حالة تعطل سيارتك. وتأكد من أن جميع ركاب السيارة يربطون أحزمة السلامة. فالأطفال من عمر 8 سنوات فأقل. لا نضمن سلامتهم إلا بتثبيتهم في مقاعد الأمان الخاصة بالأطفال في المقعد الخلفي للسيارة.

اتبع قواعد السياقة المأمونة التي تستلزم ضرورة التقيد بحدود السرعة وتعديلها بما يتناسب مع أحوال الطقس وظروف الطريق.
قد فقط عندما تكون مستريحا وفي حالة جسمانية وذهنية جيدة. ومع ذلك، يجب أن تتوقف لبعض الوقت وتأخذ قسطا من الراحة بعد كل ساعتين من السياقة، وقد يتطلب الأمر وقتا أطول أو ليلة بكاملها إذا شعرت بالتعب أو النعاس.
.
يفضل أن يتم فحص السيارة جيدا، وخاصة الإطارات والبطارية والأنوار والفرامل العديدة، أن يتأكد السائق من أن السيارة في حالة جيدة من مهندس خبير.

ويحب أن يعرف منظم الرحلة خريطة الطريق الذي سيسلكه، ويعرف بعد المسافات بين القرى والمدن التي تقع على الطريق، لأن ذلك سيساعده في معرفة الاتجاه الذي يأخذه في حالة الطوارئ، هل من الأفضل مثلا أن يعود من حيث أتي أم يستمر في سيره إلى الأمام. وأن يتأكد السائق من وجود علبة الطوارئ الصحية، والطوارئ الميكانيكية، مثل الرافعة وأسلاك الاشتراك والإطار الاحتياطي.
والتأكد من صلاحية الهاتف الجوال وملحقاته، وشراء التشبيكات الخاصة بشحن بطارية الهاتف من بطارية السيارة.

أثناء السفر::
لتحقيق أقصى متعة في السفر يجب أن يركب الأطفال دون الثانية عشرة من العمر في المقاعد الخلفية، ويجب استخدام حزام الأمان أثناء الرحلة في المقاعد الأمامية والخلفية أيضا.

إن السفر متعة، وهو جزء من الإجازة، لذا فإن السرعة الزائدة تفسد جو الرحلة، فالخطر قائم دائما مع السرعة، لذا يجب تخطيط الرحلة لتأخذ وقتا أطول، بدلا من تحديد الأوقات بشكل يجعل السياقة بسرعة وسيلة لتنفيذ الخطة.

نصائح أمان::
يفضل أن لا تستمر فترة السياقة المتواصلة أكثر من ساعتين، ويفضل أن يتوقف السائق ويخرج هو ومن معه من السيارة عند إحدى محطات الاستراحات أو عند محطات الوقود، ويفضل الحركة والمشي أثناء هذه الفترة القصيرة، فهي منشطة، ويعود الجميع للسيارة في قمة النشاط مرة أخرى.

إذا كان هناك أكثر من راكب يجيد السياقة فمن الأفضل تبادل القيادة كل ساعتين أو أربع ساعات، لأن كل سائق جديد سيبدأ دوره بنشاط وانتباه أكثر من السائق الأول، الذي بدأ بالتراخي والتعب. ويجب أن يحرص السائق على وجود وقود كاف في السيارة، وعليه أن يملأ خزان الوقود كلما فرغ إلى النصف.

عندما يشعر السائق بأنه ناعس، وأن النوم بدأ يداعب جفنيه، عليه أولا إيقاف السيارة والخروج منها، والمشي لبضع دقائق، وعليه أيضا أن يفتح النافذة قليلا لأن الهواء المنعش سيعيد النشاط إليه، ويزيد الانتباه. وإذا شعر بأن النوم لا يزال ملحا، عليه بالتوقف عند أقرب مكان ليستريح.

تخفيف الأمتعة::
احمل معك فقط الأمتعة التي تحتاجها بالفعل، لأن كثرة الأمتعة تكون صعبة المناولة، كما أن رفع الحقائب الثقيلة يتسبب في إصابات الظهر. اختر الحقائب المزودة بعجلات لسهولة نقلها ومناولتها. تأكد من أن حجم أمتعتك يتناسب مع سعة صندوق الأمتعة في السيارة، لأن وضع الأمتعة الزائدة على المقعد الخلفي للسيارة يعوق رؤيتك الخلفية مما يصعب مهمتك في السياقة بأمان. كما أن هذه الأمتعة قد تتحول إلى ما يشبه القذائف المتطايرة في حالة التوقف المافجئ.

تحياتي للجميع

*عزيز النفس*